" إن
زوال أي أمة لا يأتي نتيجة للإبادة وإنما الإستسلام" هذه كانت مقولة الإبن
الشجاع لبلوشستان ، بالاتش مري الذي ولد قبل 47 عاما وتحديدا بتاريخ 17 يناير
1965. نعم إنه بالاتش مري (تشي جيفارا الشعب البلوشي) الإبن الرابع من الأبناء
الستة للزعيم الوطني السردار خير بخش مري. لقد تركنا هذا النجم الساطع في العشرين من
نوفمبر من عام 2007 ولكنه يعيش في قلوبنا لأنه صنع تاريخا لا يمكن ان ننساه وسيعيش
في قلوبنا ما دمنا موجودين في هذا العالم.
وبعد مقتل بالاتش مري قال أتباعه
" هنالك الالآف من بالاتش مري الذين سيواصلون الكفاح من أجل إستقلال بلوشستان
وإن مقتل زعيمهم المحبوب قد ضاعف من عزيمتهم من أجل إكمال مهمته حتى النصر".
المثال في الأعلى يوضح لنا كم أن
بالاتش كان محبوبا لما حارب من أجله. فلقد نجح في أن يعطي حركة التحرير البلوشية
أبعاداً جديدة ونجح في إيصال رسالته عبر النضال من أجل التحرر الوطني. بالاتش كان
إبن بلوشستان الملتزم الذي كرس حياته من أجل غد أفضل لبلوشستان ولشعب بلوشستان
المضطهد ، فقد فضّل العيش في جبال بلوشستان الوعرة بدلاً من الغُرف الحديثة المُكيفة.
ووفقا للنواب خير بخش مري ، والد
بالاتش وأحد أكثر القادة إحتراما في بلوشستان : " بالاتش كان يسير في طريقٍ
حيث ان الموت كان يتبعه في كل خطوة يخطوها. ونأسف على أن الموت جاءه مبكرا جدا ،
حيث إنه كان يستطيع عمل الكثير. وحين عاد من لندن لقد كان رجلا مغايرا ، لم أتوقع
أبدا بإنه سيكون ناجحا ولكنه فعلها ونجح".
غادر بالاتش لندن في اوائل 2003 بعد أن نجح بالفوز في الإنتخابات وبأغلبية ساحقة في كوهلو منطقة قبائل المري.
غادر بالاتش لندن في اوائل 2003 بعد أن نجح بالفوز في الإنتخابات وبأغلبية ساحقة في كوهلو منطقة قبائل المري.
هنالك إنتقادات كثيرة لبالاتش
وخاصة من النواب البلوش في البرلمان ومؤيديهم ، ومعظم هذه الإنتقادات تأتي فقط
لتبرير صمتهم لقتل وتدمير الأمة البلوشية ، ويقولون بأن بالاتش أيضا شارك في
الإنتخابات وكان عضوا في البرلمان. نعم لقد خاض بالاتش هذه الإنتخابات ولكنه لم
يكن راضيا بها وكما إنه لم يشترك بالإنتخابات حتى يكون رجلا للقيادة العامة للجيش
الباكستاني كغيره من البرلمانيين. لم يشترك في الإنتخابات حتى يكون شريكا للجيش
الباكستاني وإستخباراتها في الجرائم وعلميات القتل الجماعية التي ترتكبها ضد الشعب
البلوشي. إنه أراد فقط أن يثبت بأن شعبه معه في حرب الإستقلال لبلوشستان ،
وبالتالي أنهى صداقته القصيرة مع السياسة البرلمانية وتوجه الى العمل المسلح
لتحرير بلوشستان وظل على هذا النهج حتى أنفاسه الأخيرة. فقد كرس نفسه للقضية
البلوشية ، ولم يكن هناك أي شك او التباس في ذهنه حول القضية البلوشية أو في الطرق
المتبعه لتحرير بلوشستان ، لقد كان مقتنعا بالهدف الا وهو الحرية ، تحرير
بلوشستان.
لقد كان من أكبر الداعمين للوحدة
البلوشية وأن الهدف الرئيسي كان توحيد البلوش في ظل بلوشستان الحرة والمستقلة.
واليوم نرى بأن الناس تدعو للوحدة ولكن من دون أي رؤية واضحة لكيفية الوصول للوحدة
مما قد يؤدي الى المزيد من الإنقسام. فالبلوش في هذه المرحلة الحرجة والمنعطف
الهام للنضال البلوشي لا يمكنهم تحمل المزيد من الإنقسام.
بالاتش فأنت لا زلت على قيد
الحياة وآثار أقدامك ما زالت موجودة على جبال وأراضي بلوشستان ، وأتباعك هو أبناء
بلوشستان الشُجعان ما زالوا على يتّبعون خُطاك للوصول للهدف النهائي الا وهو
بلوشستان حرة وديموقراطية.
فيديو عن بالاتش مري في ذكرى مولده السابع
والأربعين : : إضغط هنا لمشاهدة الفيديو
ترجمة: RedEyeS_BaLocH
عضو في فريق التحرير بمدونة أخبار البلوش وبلوشستان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق