إنها لحقيقة معروفة بإن الدول القوية والمهيمنة دائما ما
تسعى للسيطرة على الدول الضعيفة لكي تنهب ثرواتها. وإذا قلّبنا صفحات التاريخ ، فإننا
سنستنتج بإن الامم الضعيفة دائما ما كانت تصارع من اجل البقاء ، أما الامم القوية
فكانت تنتشر في كل ركن من أركان هذا العالم للسيطرة عليها وبإستخدام طرق وتكتيكات
مختلفة. وكانت الدول الأوروبية في طليعة هذا السباق للسيطرة على الشعوب الاخرى ،
فلا توجد منطقة بهذا العالم لم يصلوا اليها وفرضوا سيطرتهم عليها سواء كانت آسيا
او افريقيا او استراليا او امريكا ، فقد كانوا يحولونها الى مستعمرات تابعة لهم.
وفي هذا السباق الذي كان يدور حول السيطرة على موارد الشعوب
الضعيفة ، كانت بلوشستان واحدة من الأماكن التي تم استهدافها مبكراً . فقد كانت
منطقة بحر العرب المحيطة ببلوشستان تمثل طريقا مهما ومحوريا للتجارة حيث كانت
تجارة منطقة الخليج والشرق الأوسط تعتمد على هذه المنطقة بشكل كبير. وفي القرن السادس
عشر بدأ القراصنة البرتغاليين بمهاجمة ونهب السفن التجارية التي كانت تمر بمحاذاة
ساحل مكران وكانت من بين السفن التي هاجموها سفينة تابعه للمير همّل وكانوا قد
نهبوها وقتلوا جميع البحارة فيها ، ونتيجة لذلك قرر المير همّل بأن ينتقم من
القراصنة البرتغاليين ويرغمهم على الفرار من مناطق بلوشستان الساحلية.
مير همّل كان الحاكم الوحيد لمنطقة مكران الساحلية
الكبيرة وكان لديه جيشا بحريا صغيرا مدربا على حماية ساحل مكران من القراصنة
والغرباء ، وكونه قد ولد في عائلة بلوشية فقد تعلم فنون القتال وحيل المعارك في سن
مبكرة ، أما اسم أبوه فقد كان جيئند وكانوا يقطنون قرية صغيرة تسمى بكلمت وهي تقع
بمكران.
هاجم المير همّل القراصنة البرتغاليين في مرات عديدة ودمر الكثير من سفنهم ، وحاول القراصنة البرتغاليين الإنتقام وجاءو بكل قوتهم بنية أحتلال المنطقة وحرقوا منازل الذين كانوا يقطنون بمناطق الساحل المكراني كجوادر وبسني وجيوني ولكن المير همّل لم يكن مستعدا لترك هذه الأرض ، فقد صمد في وجههم بكل قوة وهاجمهم في الكثير من الأحيان وأنتزع منهم قواربهم وأسلحتهم وجعلهم يفرون من المنطقة. وعلاوة على ذلك ، فقد قام بتشكيل قوة بحرية استند فيها على عدد من القوارب وكان يهاجم القراصنة البرتغاليين كلما تجرأوا بلإقتراب من ساحل مكران ، وبسبب القوة الدفاعية المحكمة التي كانوا يتصدون بها للبرتغاليين فقد اضطر البرتغاليين على توقيع اتفاقية سلام مع المير همّل وكانت تنص: أن لا يدخل البرتغاليون بلوشستان على أن يسمح البلوش للبرتغاليين بإستخدام خط مكران الساحلي للتجارة. وبعد معاهدة السلام رجع الوضع الى ما كان عليه وبدأ الناس بالرجوع الى قراهم ومزاولة أعمالهم ، ونشطت حركة السفن التجارية بساحل مكران مرة اخرى.
وفي فترة السلم نقض البرتغاليون معاهدة السلام وإعتقلوا المير همّل ، حيث إعتاد مير همّل أن يزور مناطق الساحل بسفينته ، وفي إحدى المرات كان في زيارة لمنطقة الخليج في مهمة تجارية ، هاجمت السفن البرتغالية المسلحة المير همّل بالقرب من عُمان. ولسوء الحظ فلم يكن مع المير همّل اي قوة بحرية في ذلك الوقت ، فقد كان وحده مع بعض البحارة والعاملين على متن السفينة ولاذ البحارة بالفرار بكل جُبن وبقي المير همّل وحيدا ولكنه لم يستسلم وظل يقاتل البرتغاليين لعدة ساعات ولكن في الأخير تم إعتقاله واقتيد الى مسقط ، التي كانت تحت سيطرة البرتغاليين في ذلك الوقت.
هاجم المير همّل القراصنة البرتغاليين في مرات عديدة ودمر الكثير من سفنهم ، وحاول القراصنة البرتغاليين الإنتقام وجاءو بكل قوتهم بنية أحتلال المنطقة وحرقوا منازل الذين كانوا يقطنون بمناطق الساحل المكراني كجوادر وبسني وجيوني ولكن المير همّل لم يكن مستعدا لترك هذه الأرض ، فقد صمد في وجههم بكل قوة وهاجمهم في الكثير من الأحيان وأنتزع منهم قواربهم وأسلحتهم وجعلهم يفرون من المنطقة. وعلاوة على ذلك ، فقد قام بتشكيل قوة بحرية استند فيها على عدد من القوارب وكان يهاجم القراصنة البرتغاليين كلما تجرأوا بلإقتراب من ساحل مكران ، وبسبب القوة الدفاعية المحكمة التي كانوا يتصدون بها للبرتغاليين فقد اضطر البرتغاليين على توقيع اتفاقية سلام مع المير همّل وكانت تنص: أن لا يدخل البرتغاليون بلوشستان على أن يسمح البلوش للبرتغاليين بإستخدام خط مكران الساحلي للتجارة. وبعد معاهدة السلام رجع الوضع الى ما كان عليه وبدأ الناس بالرجوع الى قراهم ومزاولة أعمالهم ، ونشطت حركة السفن التجارية بساحل مكران مرة اخرى.
وفي فترة السلم نقض البرتغاليون معاهدة السلام وإعتقلوا المير همّل ، حيث إعتاد مير همّل أن يزور مناطق الساحل بسفينته ، وفي إحدى المرات كان في زيارة لمنطقة الخليج في مهمة تجارية ، هاجمت السفن البرتغالية المسلحة المير همّل بالقرب من عُمان. ولسوء الحظ فلم يكن مع المير همّل اي قوة بحرية في ذلك الوقت ، فقد كان وحده مع بعض البحارة والعاملين على متن السفينة ولاذ البحارة بالفرار بكل جُبن وبقي المير همّل وحيدا ولكنه لم يستسلم وظل يقاتل البرتغاليين لعدة ساعات ولكن في الأخير تم إعتقاله واقتيد الى مسقط ، التي كانت تحت سيطرة البرتغاليين في ذلك الوقت.
عرضوا عليه مبلغا ضخما من المال لكي يصبح دمية بأيدهم
ويساعدهم على إحتلال بلوشستان ولكنه رفض ، فقد لم يكن مستعدا أن يجعل امته وشعبه
عبيدا للبرتغاليين تحت أي ظرف من الظروف ، وبسبب رفضه ومقاومته حُكم عليه بالإعدام.
اسم المير همّل مكتوب وبخط عريض في التاريخ البلوشي لأنه
هزم البرتغاليين الذين كانوا قوة عظمى في ذلك الوقت. وبسبب شجاعة المير همّل وحبه
لوطنه الام ، لم يستطع الأوروبيون من إحتلال بلوشستان لثلاثة قرون بعد المير همّل.
يالطيب يوجد في مقالك مغالطات
ردحذفقلت ان البرتعالين اسروا ميل همل عل متن سفينتة لما كان متوجها لرحلة تجارية كيف رجالة فروا وهم كاتوا عل متن السفينة بمعني اين ذهبوا
راجع مقالك ومن اين استسقيت معلوماتك عن هذه القصة ممكن تزودني بالمصدر وشكرا
يالطيب يوجد في مقالك مغالطات
ردحذفقلت ان البرتعالين اسروا ميل همل عل متن سفينتة لما كان متوجها لرحلة تجارية كيف رجالة فروا وهم كاتوا عل متن السفينة بمعني اين ذهبوا
راجع مقالك ومن اين استسقيت معلوماتك عن هذه القصة ممكن تزودني بالمصدر وشكرا