بقلم: محمد بلوش
"بلوشستان
الكبرى المحُررة والقوية من شأنه أن يضمن السلام للمنطقة ويستطيع أن يخدم مصالح
دول الخليج."
ايران في أضعف مرحلة من تاريخها
وستتزايد ضُعفاً. فسياسياً ، ايران ليست لديها أصدقاء جيدون في الجوار وهي معزولة
ومحاصرة. فالصين الشريك التجاري لإيران تحاول أن تنأى عن نفسها وتبتعد شيئا فشيئا
من ايران والدليل على ذلك ، الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الدولة الصيني لدول
الخليج. وفي شمالها الشرقي تقع أفغانستان وبسياستها الخارجية التي تتبع للولايات
المتحدة الأمريكية. فتقريبا جميع سكان المناطق الحدودية الإيرانية كالأكراد
والبلوش والأذربيجانيين والعرب تُعادي النظام الشمولي الإيراني والذي يسيطر عليه
الفرس ويضطهدون الشعوب الاخرى وهذه الشعوب تعتبر ايران دولة إحتلال. ومن الشرق
تحدها باكستان وهي تعاني من التمرد وتزداد ضعفا يوما عن يوم.
فالبلوش لم يقبلوا ابدا
بالإحتلال الغير شرعي لأراضيهم وخاضوا حربا مع باكستان لعقدٍ من الزمان تقريبا ومن
دون أي مساعده خارجية ، إنهم ينشأون كأحدث القوى في المنطقة. فالتحولات المتوازنة
في السلطة والحصار المفروض على إمدادت الناتو يدل على أن باكستان ليست شريكا موثوقٌ
به وكذلك باكستان لا تريد ان يحل السلام بأفغانستان لأنه ليس في مصلحتها. والصين
لديها أهدافها الخاصة فيما يتعلق بجوادر والحزام الساحلي. فبلوشستان مهمة
إستراتيجياً ولهذا يجب حث الغرب على أن
يعير المنطقة إهتماما أكثر.
البلوش لديهم علاقات تاريخية جدا مع كافة دول الخليج. ففي عام 1783 هَزم سُلطان عُمان حاكِم مسقط ، فمنحه حاكم كلات اللجوء بجوادر. واعطيت جوادر له كهدية لإظهار الكرم والضيافة البلوشية وكانت عائدات المدينة توزع مناصفة بين حاكم كلات وحاكم مسقط لغاية ما استرجع حاكم مسقط مدينته.
البلوش لديهم علاقات تاريخية جدا مع كافة دول الخليج. ففي عام 1783 هَزم سُلطان عُمان حاكِم مسقط ، فمنحه حاكم كلات اللجوء بجوادر. واعطيت جوادر له كهدية لإظهار الكرم والضيافة البلوشية وكانت عائدات المدينة توزع مناصفة بين حاكم كلات وحاكم مسقط لغاية ما استرجع حاكم مسقط مدينته.
وفي عام 1895 حصلت ثورة تدعمها
ايران ضد شيخ البحرين عيسى بن علي ولكن القبائل البلوشية والقوات البريطانية أخمدت
هذه الثورة ، وأما الإمارات العربية المتحدة فشيوخ إماراتها السبع يثقون بالجنود
البلوش.
ففي الوقت الحاضر ، فمن الواضح
بإن دولة الإمارات العربية المتحدة لن توافق على إدارة الصين لميناء جوادر. ولن
ترضى قطر عن مرور أنابيب الغاز لتزويد باكستان والصين عبر بلوشستان. في حين ان
السعودية كانت دائما تؤيد باكستان وتحالفت معها ضد السوفييت وحرّضت على التشدد
بباكستان بتمويلها المدارس الدينية المتشددة ، ولكن رغم كل هذا تظل باكستان صديق
لا يمكن التنبؤ بأفعاله.
فالسعودية تنظر الى باكستان
كحليف نووي ضد ايران ولكنها تناست بأن باكستان هي نفسها من وردت التقنية النووية
لإيران ، وايران كانت متورطة بالإضطرابات الأخيرة التي حصلت بمنطقة القطيف
بالسعودية. وأما باكستان فقد خانت السعودية حينما سلمت عبدالمالك ريغي لإيران والذي
كان ينظر اليه السعوديين كبطل.
فبلوشستان الكبرى المحُررة
والقوية من شأنه أن يضمن السلام للمنطقة ويستطيع أن يخدم مصالح دول الخليج وسيجعل
ايران تتصرف بلهجة تصالحية مع دول الخليج وستنتهي مغامرات ايران في دول الخليج
والدول العربية الاخرى.
ايران هي العدو اللدود وباكستان
في طريقها للتفكك وهي غير قادرة حماية مصالح دول الخليج ، اليست هذه هي اللحظة
المناسبة لتفتح مخابرات دول الخليج قناة تواصل مع الحركات القومية البلوشية لدعمها
ضد ايران وباكستان؟
ترجمة: RedEyeS_BaLocH
عضو في فريق التحرير بمدونة أخبار البلوش وبلوشستان
1-ويستطيع أن يخدم مصالح دول الخليج."
ردحذف2-وكانت عائدات المدينة توزع مناصفة بين حاكم كلات وحاكم مسقط
3-فشيوخ إماراتها السبع يثقون بالجنود البلوش.
4- فمن الواضح بإن دولة الإمارات العربية المتحدة لن توافق على إدارة الصين لميناء جوادر>
هذه نقاط في أعلاه التي نقلتها من من تحليلك أو من إلتماسك "للعرب" لم تذكر شيئا لصالح الأمة البلوشية فقط تريد إنجاز مصالح الآخرين ولا تفكر في مشاكل الشعب البلوشي حقيقية.