خارطة قديمة لبلوشستان ، افغانستان ، ايران ، وتوضح حدود بلوشستان المستقلة قبل هجوم البريطانيين عليها |
مقاتل بلوشي في جبال بلوشستان |
وفي هذه الحرب الوحشية فقد البلوش الكثير والكثير من أبنائهم بما فيهم مئات من المثقفين والقادة. وعملية الاغتيال الاخيرة بحق حبيب غالب واستشهاد نادل كجكي بيد القوات الباكستانية ما هي الا جزء من عملية الابادة الجارية بحق الشعب البلوشي. الدولة واجهزتها الاستخبارية تنظر لكل بلوشي نظرة العدو بغض النظر عن ايديولوجيته أو انتمائه السياسي. من ناحية اخرى ، هناك الالآف من البلوش المفقودين والذين تم اختطافهم من قبل وكالة الاستخبارات الباكستانية بسبب مطالبتهم بالحرية والعدالة في ارضهم ووطنهم بلوشستان. ظاهرة الاختفاء القسري هي واحدة من أسوأ انتهاكات حقوق الانسان في تاريخ البشرية.
ذهب بلوشستان |
جانب من إحتجاجات البلوش |
والحقيقة التي لا يمكن انكارها هي ان اتباع الفكر الإشتراكي أو الجيفاري من البلوش يرون في القوى الغربية الرأسمالية من اكبر المتعاونين مع الدولة الباكستانية في إبادة الشعب البلوشي. ولكن بعض القادة البلوش يعتقدون ان مطالب الوطنيين البلوش هي أبعد من مشكلة النظام الاقتصادي لإنه لا يوجد فكر او دين يسمح بقتل الشعوب واحتلال ارضها، لكنهم غير قادرين على الوقوف ضد السياسات الغربية تجاه بلوشستان المحتلة. من الواضح ان هذا البلد الذي تم تقسيمه من قبل الإمبراطورية البريطانية بعد عام 1839 لمصالحها الخاصة ، سيصبح نقطة مركزية ومهمة للمجتمع الدولي ليس بسبب إبادة البلوش وإنما لمصالحها الخاصة. فالغرب كما يبدو أقل انزعاجا من افعال باكستان اللإنسانية في بلوشستان ولكنه يتطلع الى بلوشستان لمصالحه الخاصة. الشئ الذي يجب ان يكون واضحا وضوح الشمس أنه شعب بلوشستان فقط ووفقا لأي اتفاق ( لمصلحة البلوش ) يمكن ان يحمي مصالح الغرب. واذا كانت القوى الغربية تعتقد بأنهم يستطيعون الوصول لأهدافهم ببلوشستان عن طريق عقد صفقة مع باكستان فإنهم يضيعون وقتهم ومواردهم فقط ، فما دام هناك بلوشي حي على أرض بلوشستان فإنه لن يسمح بغزو بلاده من قبل الغرب، فباكستان لا تستطيع حماية مصالح الغرب ببلوشستان وانما الشعب البلوشي قادر على ذلك فقط.
الشهيد امير بخش وهو بطل قومي لدى الشعب البلوشي |
وفي الأخير ، أود أن اقترح على قادتنا وشيوخنا في بلوشستان وعلى اصدقائي ورفاقي هناك ، لا احد سيأتي لإنقاذكم من باكستان، فإذا كنتم تتوقعون أي شيء من المجتمع الدولي فأنتم اذن تستاهلون هذ البربرية. يجب أن يتحد البلوش لتحرير أنفسهم من هذه العبودية من باكستان وايران. إذا اتحد البلوش فإنه يمكن من خلال قوة وحدتهم أن يقنعوا القوى الغربية على أن امة البلوش يمكنهم إدامة السلام والإستقرار في المنطقة. ولا يسعني الإ أن أختم كلامي بمقولة تشي جيفارا الشهيرة " أنا لست محررا، لا وجود للمحررين في هذا العالم، وإنما الشعوب هي من تحرر نفسها".
المصدر : مـن هـنـا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق